ديوان :وأخيرا صار لنا أمل-30- ...الأستاذ :خليفة عدالات
قصة ثورة
في الداخل رعد
وفي الخارج رعد
ولما مرت الغيمة قال:
هل تصدق الغيمة الوعد؟
وفي ذات يوم كأنه القدر
وفي ذات سابع عشر من شهر ديسمبر
أشرقت الغيمة فانهمر المطر
وعلى وقع من تراتيل قرآن
وصرخات ثوار ينقبون بين الأزقة
عن دروب الجنان
تهاوت الأجساد تترى
تصطادها من فوق السطوح يد الغربان
فيا للمذلة لقاتل شعبه
ويا للفخر لواهب روحه فدى الأوطان.
كم وقف الشعب من مرة يحيي العلم؟
وكم من مرة تغنت شفاهنا بنشيد الوطن؟
ولكني سأطرح الآن السؤال الأهم:
هل يدرك الجوعان معنى الوطن؟
وهل يفهم المقهور وحي العلم؟
اليوم أدركنا أن الشهيد حين التهاوي
لا يجد حضنا سوى حضن الوطن
ولا بيتا يسكنه سوى بعض أشبار من أرض الوطن
اليوم أدركنا أن النشيد حين يقود ثورة الشعب
يصبح دينا وما دونه صنم أو وثن
اليوم أدركنا أن العلم حين ترفعه سواعد الثائرين
يصبح نجما سابحا فوق القمم
ونشيد الوطن في فم الأحرار يمسي
رمزا نبيلا لعز الوطن.
فيفري 2011